أكد الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية التغيرات المناخية لما لها من أهمية كبيرة على الساحة العالمية نظرًا لتأثيرها الكبير على مناحي الحياة وهو ما جعلها تحظى باستضافة مؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور ناصر الجيزاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث نيابة عن رئيس الجامعة ضمن فعاليات ندوة " تغير المناخ وتأثيره على استزراع الأحياء المائية والمصايد فى مصر" والتى نظمتها كلية الطب البيطرى بمشتهر ، بحضور الدكتور محمود عراقى المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة أمانى عبد الرحمن عباس عميدة كلية الطب البيطرى.
وحاضر في الندوة الدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية ، ولواء دكتور إسلام عطية ريان رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية ، والدكتور عادل علي أحمد مدير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، والدكتور علاء الدين أحمد الحويط أستاذ تكنولوجيا المصايد والاستزراع المائي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومستشار المركز الدولي للأسماك في مصر للمصايد ، وبحضور عمداء كلية الطب البيطرى السابقين ، ووكلاء الكلية ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.
ونقل نائب رئيس الجامعة تحية وشكر الدكتور جمال سوسه رئيس الجامعة للمشاركين فى فعاليات الندوة ، مؤكدا ان جامعة بنها كأحد المؤسسات الأكاديمية والبحثية لديها التزام نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تبلغ 17 هدفا والتي وضعت من قبل الأمم المتحدة ، وأن الجامعة تأتي في المرتبة الأولى محليا في تحقيق الهدف المتعلق بجودة الحياة علي الأرض ، وتأتي في المرتبة الرابعة محليا في تحقيق الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم.
وأضاف الدكتور ناصر الجيزاوي أن الجامعة تقدمت في الترتيب بتصنيف التايمز البريطاني لمؤسسات التعليم العالي للتنمية المستدامة والذي يأتي متوافقا مع رؤية مصر الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030 ، كما حافظت الجامعة أيضا على ترتيبها الإقليمي ضمن أفضل خمسة جامعات على مستوى مصر وتقدمت عالمياً وفقاً للتصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة جرين متريك.
وأشار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الى أن قطاعات الجامعة المختلفة سواء كانت قطاع شئون التعليم والطلاب أو قطاع الدراسات العليا أو قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة تبذل أقصى وسعها لتحقيق الهدف الثالث عشر من اهداف التنمية المستدامة و المتعلق بالعمل المناخي من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات والدراسات والأنشطة التي تهدف الى تواصل الجامعة مع المجتمع ونشر الوعي البيئي وتفادي المخاطر التي تنتج عن تغير المناخ ، بالاضافة الى إدراج قضية التغيرات المناخية ضمن مقرر القضايا المختلفة المقرر على طلاب الجامعة كمتطلب تخرج للطلاب في مختلف المراحل الجامعية.
من ناحية اخرى شهدت الندوة الوقوف دقيقة حداد على روح الدكتور محسن عجاج الأستاذ المتفرغ بكلية الطب البيطرى والذى وافته المنية خلال الأسبوع الجارى.
وفى كلمتها أكدت الدكتور أماني عبد الرحمن عباس عميدة كلية الطب البيطري ان قضية تغير المناخ تعد أحد أهم التحديات التي تواجه العالم ، ومن هذا المنطلق تستضيف وتترأس مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم COP 27 ، نظرًا لتأثير التغيرات المناخية الكبير على مناحي الحياة.
وأشارت عميدة الكلية الى أن الدولة اتخذت العديد من السياسات والإجراءات لمواجهة تحدي التغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها وأطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والتى تناولت رؤيتها التصدي بفاعلية لاثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم في جودة الحياة للمواطن المصري ، وتحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي المستدام ، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية ، مع تعزيز ريادة مصر في مجال تغير المناخ.
واضافت الدكتورة أمانى عباس ان قطاع الثروة السمكية يعد في مقدمة القطاعات المتأثرة بالتغيرات المناخية من حيث حجم الإنتاج نتيجة لآثارها السلبية على التنوع البيولوجي فى البيئة المائية وخاصة الغذاء الطبيعى للاسماك، وارتفاع درجة حرارة المياه ونقص نسبة الاكسجين المذاب وغير ذلك مع عوامل المياه التى تؤثر على تكاثر ونمو وحياة الاسماك ، بالإضافة لتأثيرها على حوامل الأمراض مما يؤدى الى تغير الخريطة الوبائية للأمراض وظهور أمراض جديدة.
وتابعت : ان ندوة اليوم تأتى فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ، والتى تتطلب مشاركة جميع الاطراف المستفيدين بما فيها الجامعات المصرية بهدف زيادة الوعي حول العمل المناخي والعمل على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال البحث العلمى ، لذلك قامت كلية الطب البيطرى بإدراج تغير المناخ وآثاره كأحد التوجهات البحثية للكلية فى الخطة التنفيذية لخطتها البحثية ، واضافة الأنشطة التوعوية لزيادة الوعي حول العمل المناخي فى أنشطة الخطة التنفيذية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأعلنت عميدة كلية الطب البيطرى انه تماشيا مع توجه الدولة فى تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة فقد تقرر تنظيم مؤتمر الكلية العلمى الدولى السابع خلال الفترة من 24-27 يوليو المقبل تحت عنوان "تغير المناخ ومستقبل الثروة الحيوانية - تحديات وآفاق.
وقدم الدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية عرضا عن تأثير التغيرات المناخية على الثروة السمكية فى مصر ، مؤكدا ان مصر تشهد حاليا طفرة فى الاستزراع وتنمية الثروة السمكية وظهر ذلك واضحا فى مشروعات المزارع السمكية وتطوير وتنمية البحيرات المصرية ، مؤكدا أن هناك العديد من المشروعات السمكية الجديدة يجري العمل عليها سواء في الاستزراع العذب أو المالح لرفع الإنتاج السمكي في مصر ، بالإضافة الى طرح آلية التكيف مع الآثار الضارة للتغيرات المناخية على الاستزراع السمكى لحماية الثروة السمكية.
من جانبه استعرض اللواء الدكتور إسلام عطية ريان رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية إنجازات جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة في مجال الاستزراع الأحياء المائية ومنها مشروع إنشاء المدينة السمكية الصناعية غليون ومشروع الفيروز للاستزراع السمكى ، وكذلك مشروع الأقفاص السمكية بالمياه الاقليمية وكذلك مشروعات الاستزراع السمكى بشرق التفريعة بمحافظة بورسعيد وتطوير أسطول الصيد المصرى وغيرها من المشروعات التى تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.
كما استعرض الدكتور عادل علي أحمد مدير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أثر التغيرات المناخية على السواحل والمصايد المصرية "خطة الدولة في مجابهة ذلك" للحفاظ على ما تم إنجازه من مشروعات ، بالاضافة الى استعراض الموضوعات المختلفة فى مجال علوم البحار والمصايد، وتأثير التغير المناخى على التنمية الساحلية ، والبرامج الخاصة بحماية البيئة البحرية.
#المكتب_الاعلامى_لجامعة_بنها
14 يونيو 2022